إن وجود المرأة العمانية في مختلف أوجه الأنشطة والفعاليات الرياضية لهو اكبر دليل على أن المجتمع العماني يتميز بالتسامح ، فلا مفاضلة عنده بين رجل وامرأة إلا بعنصر الكفاءة في الاختيار دون غيرها من الاعتبارات الأخرى، الأمر الذي يؤكد بأن ذلك يمثل نقله نوعيه إضافية تزيد من مكانه الدولة للمرأة واحترامها وتقديرها على مختلف المستويات في سلطنة عمان. والذي من خلاله استطاعت المرأة العمانية إبراز دورها بالمساهمة والمشاركة الفعالة في تنفيذ الكثير من الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تمثلث في المراكز والبطولات الرياضية ودورات التحكيم والتدريب على المستوى المحلي والخليجي في إطار من القيم والتقاليد العمانية. مما جعلها تؤكد قدرتها على البذل والعطاء في خدمة المجتمع العماني.
وقد جاء اختيار المرأة العمانية في سلطنة عمان في تشكيل اتحادي الطائرة والسباحة ليضيف بعداً أخر لمشاركتها في الإتحادات الرياضية. ويمثل هذا الاختيار دفعة قوية لمكانة المرأة العمانية في القرار الرياضي، حيث أن المرأة العمانية أصبحت اليوم عنصرا فاعلا في المجتمع ومكانتها كبيرة لإعطاء ما لديها من إمكانيات وللاستفادة من تفكيرها، وإبراز دورها في خدمة المجتمع العماني بشكل عام والرياضة العمانية بشكل خاص. ويمثل دخول المرأة في الاتحادات الرياضية خطوة كبيرة لدعم المرأة العمانية، فهي جزء لا يتجزأ من المجتمع العماني، وبعدما فرض الرجل هيمنته على الاتحادات الرياضية سنوات طويـلة بدأت المرأة الآن تشق طريقها لتأخذ احد الكراسي، ولتساهم في الاتحادات الرياضية العمانية. ولعلها فرصة ذهبية أن تثبت المرأة العمانية جدارتها في هذين الإتحادين هذا بالإضافة إلى كرة القدم وألعاب القوى وغيرها. فإعطاء فرصة للمرأة في الاتحادات الرياضية يمثل مرحلة جديدة ولعلها قادرة على أن تكون جديرة بالثقة، لتفرض نفسها في اتخاذ العديد من القرارات الهامة الخاصة بإنعاش الرياضة العمانية.
وليس جديدا على المرأة العمانية أن تكون فارسة ، فمن المؤكد أن هناك نماذج في التاريخ العماني تدل على ذلك ، وقد أعاد لها فارس عمان الأول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - حقها لتكون شقيقة الفرسان على مسمع ومرآى الجميع ، لتتجلى في مهرجان كبير، فارسة لا يشق لها غبار ، قوية الهمة ، شامخة الرأس ، فأطلت المرأة العمانية على صهوات الجياد في المشهد الفروسي العماني الأول لتكون مشاركة لنصفها الآخر قريبة منه وعوناً له. فالجميع شركاء في محبة الأرض وفي التباهي فوق ترابها الطاهر.
إن رياضة المرأة في السلطنة بدأت تأخذ خطوات جادة من اجل تطويرها وزيادة رقعة ممارستها بين الفتيات العمانيات لتمارس مختلف الألعاب الرياضية ومنها كرة القدم والعاب القوى وكرة السلة والتنس الأرضي والكاراتيه والتايكواندو والقوارب الشراعية, وهناك خطة قادمة لتفعيل أنشطة الفتيات من خلال إقامة مراكز للتدريب في محافظات ومناطق السلطنة من اجل إيجاد جيل من اللاعبات .